"بانديتا" الإخوان المسلمين في مصر... والربيع العربي في السعودية

تاريخ النشر: 21 يناير 2012 - 01:43 GMT
بانديتا
بانديتا

 

#BForBandetta أو "بي من أجل بانديتا" هو هاشتاغ ساخر أطلقه مغردو موقع تويتر تعليقا على قيام جريدة تابعة لحزب الإخوان المسلمين في مصر بالخلط في اسم الفيلم الشهير "في فور فانديتا" وهو من أشهر الأفلام التي تحرض على الثورة وترتدي فيها الشخصية الرئيسية قناعا حيث تبادل المغردون التعليقات والآراء على الموقع:
‏"@hossamhendy: اول من ارتدي اقنعة في مصر الاخوان فاكرين صامدون وملشيات الازهر دلوقتي الاقنعة بقت تهمة 
‏ @Wael_Aziz: الإخوانجي اللي على حق يقول للبنديتا لأ
‏ @none_pixe: كفانا و كفاكم الله شر البينديتا الملعونة و حفظ الله مصر والسلام عليكم و رحمة الله
‏ @medhatrali: يقال انه عندما جاء البانديتا الى مصر اول مرة .. كان ابيض واسود زى اخواته فى الصين الا انه تحول بعد ذلك لوش وشنب  
‏ @Aujo808: يا بانديتا قول لمازنجر ... يسقط يسقط حكم العسكر.  
‏ @M7Slama: بانديتا ما بانديتشي .. المجلس لازم يمشي 
‏ @rezo007: من النهاردة مفيش بنديتا.... أنا البنديتااااا 
‏ @shekosaber: الحقيقة وراء بانديتا: تقريبا "الحرية والعدالة" الجريدة بتاعتهم مكانتش بتبيع فحبوا يعملوا إعلان ابن كلب ببلاش 
‏ @MohamedAmin79: ربنا عالم بحالنا بعد ما اتحرمنا من القذافي ربنا عوضنا بتوفيق عكاشة و لما منعوه ربنا عوضنا بجريدة الحرية و العدالة".
رغم أن ما تعيشه البلدان العربية منذ حوالي عام يسمى بـ "الربيع العربي" إﻻ أنه ربيع حزين وممطر بالدموع بعض الشيء فمع نجاح الشعوب بتخطي حاجز الخوف وإسقاط الديكتاتورية إﻻ أن الحزن لا يزال يخيم على بعض الدول والدماء تنزف في أخرى؛ تقول سلمى كليبي في وصف دمشق في مدونة جدلية:
"لم أرَ دمشق كئيبة كما رأيتها هذه المرة. هدوء حزين يخيم على شوارعها وأزقتها. أصوات الناس باتت خفيضة، مكسورة، مقهورة، بالكاد تخرج. وفي الصوت الخفيض، ثمة حياء وإحساس بتأنيب الضمير. صوت الموت يغطي على كل الأصوات. يبتلعها ويتلاعب بإيقاعها فتبدو خافتة، بائسة. مثلها مثل ملامح الوجوه الكئيبة. حتى العراك حول أسطوانة غاز يدور بالأعين والإشارات. كأنه مشهد مسحوب الصوت. يتخاطفون الأسطوانة الزرقاء، بصمت. في نظراتهم، ما يدلّ على الشجار. لكنهم صامتون".
وتضيف: 
ساحة الأمويين، تعبرها سيارات قليلة. والساحة الشهيرة تبدو وحيدة أكثر من أي وقت مضى.  الشاشة الضخمة المزروعة على إحدى أطرافها، تبث برامج الفضائية السورية. الشاشة أيضاً تبدو وحيدة. تبدو خارج الزمان والمكان. كقطعة أثرية في متحف الفن الحديث. والعابرون، لم تعد تعنيهم تلك الشاشة. لا يلاحظونها ربما. يمرّون بصمت دون أن يستديروا برؤوسهم باتجاهها. وجبل قاسيون، تنوس أضواء بيوته ومطاعمه وتتلاشى وراء ستارة من الغبش".
وعودة إلى الأوضاع في مصر؛ فبرغم نجاح الشعب المصري في اسقاط النظام تقول صاحبة مدونة The Bubble of Thoughts:
"إحساس رهيب بالذنب... كم الشهداء و المصابين و المساجين بقى فوق الوصف... مكانش ده اللي تخيلته يوم ١١ فبراير ٢٠١١... كنت متخيلة إن بعد سنة هنكون في مكان تاني خالص.. 
بحس بالذنب إن في ناس ماتت و أنا عايشة! بحس بالذنب إن في ناس مصابة و أنا كويسة! بحس بالذنب إن في ناس مسجونة و أنا "حرة" لو يجوز أصلاً اننا نقول على السجن الكبير ده حرية
وجع رهيب مش راضي يفارقني...
صرخات أب يوم فض إعتصام مجلس الوزراء و هو بيقول "أاااااااااه خودوني عند ابني.. ابني جوا.. أنا عايز أروح لإبني".
وهل يصل الربيع العربي إلى السعودية؟؛ مع اعتراف المدون السعودي فؤاد الفرحان بصعوبة ذلك حاليا إلا أنه مع ذلك يحذر من حدوثه في حالة خاصة:
"متى ما وصلت نسبة البطالة بين الشباب للرقم الحرج، وواصل الفساد نخره وتزايده مقابل مقاومة رسمية ضعيفة، وتصاعد التضييق على الحريّات، وكل ذلك يحصل بمباركة أو صمت من المؤسسات الأربعة، فإن الناس ستصبح أكثر اقتناعاً بأن هذه المؤسسات الأربعة هي جزء من المشكلة ولن يعود لطرحها أي تأثير، وبالتالي ستجري سنة الحياة على هذه الدولة مثلما جرت على امبراطوريات ودول من قبلنا طوال التاريخ وأمام أعيننا من حولنا في 2011 المجيد".
ويتابع الفرحان:
"بما أنه من الواضح تماماً أن الدولة لن تقوم بأي خطوات إصلاح سياسي في القريب، فمن الطبيعي أن يتصاعد الاحتقان الشعبي ولغته التي يمكن بسهولة رصدها في الشبكات الاجتماعية. عندما تصل الأمور لحالة الخطر، وتجد الدولة نفسها عاجزة عن محاربة الفساد وحل مشاكل وآثار البطالة الهائلة ومواجهة الاحتقان الشعبي، سيُعلن حينها عن برنامج إصلاح سياسي لكي تُرمى الكرة في ملعب الشعب ويحملون مسؤلية معالجة الوضع الذي سنصل إليه وهو بالطبع نتيجة احتكار تام للسلطة السياسية منذ قيام الدولة وعدم وجود أي مشاركة شعبية تذكر في القرار السياسي. ولكن للأسف سيُعلن هذا البرنامج الإصلاحي في ظني بعد أن تكون الملفات تعقدت ووصلت لمرحلة يستحال وقتها حلها!".

لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.