تحل اليوم ذكرى ثورة ٢٥ يناير وهي الثورة التي أطاحت بحكم الرئيس المصري حسني مبارك وجلبت التغيير إلى مصر. يعود الثوار في مصر اليوم في ذكرى ٢٥ يناير لاستكمال ثورتهم بثورة جديدة شبيهة لها في الجوهر ومختلفة في شكلها الخارجي، يكتب المدون إبراهيم عيسى في مدونة جدلية عن أهمية ميدان التحرير التي تفوق أهمية البرلمان المصري الجديد الذي حاول المجلس العسكري أن يقدمه كأحد منجزاته قائلا :
"حاول المجلس العسكرى -طيَّب الله ذكره- أن يقدم البرلمان الذى بدأ جلساته أمس باعتباره أحد منجزات المجلس العسكرى، والحقيقة أن البرلمان وما سبقه من إجراء اتتخابات حرة (لا أقول أبدا ديمقراطية!) هو منجَز للثورة، لم يفعل فيه «العسكرى» شيئا إلا إفساده عبر الموافقة على أحزاب دينية يخالف فيها كل الدساتير والقوانين بمنتهى الاستخفاف والخفة، وكذلك عبر قانون انتخابات مشوه ونظام تصويت معقد أفسد أكثر مما أصلح، لكن يبقى أن مجلس الشعب وقد انعقد أخيرا يقف بنوابه وأحزابه فى مفترق طرق، هل سينحاز إلى الميدان وثورته أم إلى النظام القديم البليد بسلطته المتمثلة فى المجلس العسكرى؟ هل سيصوغ قوانين وتشريعات مصر لصالح شعبها وثورته أم لصالح المصالح السلطوية والمكاسب الحزبية الضيقة؟"
ويضيف في نهاية المقال بعد سرده لمفهوم الديموقراطيات في بريطانيا وأمريكا وإيمانه بأن الأمة هي مصدر السلطات مؤكدا على أهمية أن يقف البرلمان المصري إلى جانب ثوار ميدان التحرير:
"المؤكد أن مجلس الشعب، الذى شهدنا جلسته الأولى، تحت اختبار حقيقى، خصوصا أن معظم من وصل إلى مقاعده من المحدثين الهواة فى السياسة القادمين من صحراء سياسية قاحلة وغير مدربين -ولا مؤهلين- على الممارسة البرلمانية والنيابية، وهو أمر قد يكون فى صالح البكارة الديمقراطية فى مصر، وقد يكون إجهاضا لمنتج من منتجات أعظم ثورات الشعب المصرى، ولهذا فإن الحضور الجماهيرى والجموع الثورية فى الميادين وصوت الضمير عالى الرنين، الذى يعلو من حناجر آلاف المصريين فى مظاهرات خمسة وعشرين يناير أو ما بعدها أو ما بعد بعدها، هو صانع القرار الحقيقى لمستقبل هذا البلد، وأظن أن على البرلمان أن ينصر الميدان، عسى أن يحتاج البرلمان يوما إلى الميدان فلا يجده، فمن لا ميدان له لا برلمان له! ".
"نقطة ومن أول السطر" هكذا يصف المدون صاحب مدونة "كلام مجانين" أرشيف مدونته لعام ٢٠١١م فيقول:
"ألقي نظرة في أرشيف المدونة لبداية السنة الماضية واتصفح ما كتبته ومر عام كامل عليه .
اندهش من المكتوب ، تهاجمني ذكريات مختلطة كأطياف بألوان متعددة من أمل إلي صبر إلي حزن ومرارة علي الشهداء الراحلين إلي فرح إلي أمل جديد إلي سعي نحو الحياة أو الموت ، ذكريات كثيرة في عام كألف عام ، بعضها يضحكني حتي الثمالة والآخر يبيكني حتي تجف الدموع ، لكن في النهاية مازال عندي حلم بتحرير وطن اسمه مصر ، الثورة مستمرة دائما و أبدا في النفوس ، في القلوب ، في العقول ، في الحياة ، في كل شئ ، لا أريد أن اتحدث كثيرا فلقد تحدثت كثيرا جدا سواء هنا علي المدونة أو علي حساباتي الشخصية لكن مازالت اتمسك بحلمنا حلم الثورة و التحرير ، من سنة بدأنا خطوة في الطريق وغدا سنكتب فصل جديد عنوانه".
ويختم بالهتاف الشهير ضد المجلس العسكري:
"يسقط يسقط حكم العسكر
إحنا الشعب الخط الأحمر".
لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.
