جريمة الاغتصاب الجماعي بحق سوريا... ورئيس دليفري لمصر

تاريخ النشر: 18 فبراير 2012 - 09:00 GMT
صورة العلم المصري في ثورة ٢٥ يناير
صورة العلم المصري في ثورة ٢٥ يناير

تشهد سوريا منذ ما يقارب العام إلى يومنا الحالي مجازرَ وعنفاً يومياً من قبل النظام السوري ضد شعبه، ومع تواطؤ بعض الدول مثل روسيا والصين وتخاذل دول أخرى، يشبه المدون السوري أحمد قابيل ما تشهده سوريا بما يسمى "الاغتصاب الجماعي" فيقول:

"سيكتب التاريخ يوماً أن ما يحدث بسوريا منذ قرابة العام وحتى الآن – ولا يعلم متى ينتهى سوى الله – هو أشبه بحالة اغتصاب جماعى شارك فيها أطرافٌ عدة ضد ضحية لم تجد لها فى الأرض ناصراً أو عنها مدافعاً أو حتى من يتمعر وجهه على ما أصابها إلا القليل الذى لا يكفى .."

وعن موقف العالم العربي والإسلامي خصوصاً يقول:

"والحكام العرب والمسلمون يلعبون فى هذه الجريمة دور الديياييث بعضهم برتبة ديوث صامتٌ عاجز لا يشغله سوى البقاء بكرسيه ولا يقبل المخاطرة فى مقابله بأى موقف سياسى حر قد يعرضه لبعض الحرج أو المصادمة, وبعضهم برتبة ديوث قوَّاد يقبض الثمن مقابل غضه الطرف, وآخر معتدٍ لديه ضحيته (شعبه) الذى يريد مواصلة اغتصابها لذا يروق له استباحة الضحية الأخرى كى لا تجهر بالمقاومة يوماً ضحيته, ولا أستثنى من الفريق الأخير العسكر بمصر."

وفي مصر وعن  بحث المجلس العسكري مع جماعة الإخوان المسلمين والأحزاب حول الإتفاق على رئيس توافقي لقيادة مصر في الفترة القادمة يقول المدون المصري علاء لاشين:

"ومن العجيب ان تكون مصر بعد الثورة وفي ظل ديمقراطية حقيقية ينادي بها الجميع ان يتم الالتفاف على ارادة الشعب بالتوافق على رئيس معين يتم الترتيب والتمهيد له بحيث يدخل سباق الانتخابات الرئاسية ويفوز في النهاية!! ... وما هي فرص المرشحين الباقين للرئاسة في ظل هذا التوافق القائم على المصلحة المتبادلة؟!"

أما في تونس ما زالت تداعيات زيارة الداعية المصري وجدي غنيم لتونس تلقي بظلالها على الساحة التونسية، فما زال المدونون والنشطاء التونسيون يعبرون عن رفضهم لهذه الزيارة فيقول المدون التونسي ناجي الخشناوي:

"اشتدت موجة الرفض والتنديد بهذه الزيارة غير المرغوب فيها خاصة عندما استفز هذا الداعية جمعا غفيرا من المواطنين الذين رددوا النشيد الوطني في محافظة المهدية في بهو احد المساجد بالمدينة، حيث رد عليهم الداعية بقوله "موتوا بغيظكم" مضيفا بطريقة تعبوية قائلا "تونس إسلامية وليست علمانية". زيارة هذا الداعية المتشدد تأتي في الوقت الذي تعاني فيها البلاد موجة برد غير مسبوقة أبانت عن واقع اجتماعي واقتصادي وإنساني مترد، وتأتي في الوقت الذي تشهد فيه الحكومة المؤقتة انتقادات واسعة بسبب طردها للسفير السوري بتونس".

صاحبة مدونة دونكيشتوتات ترى بأن الوضع في لبنان أشبه بالغابة فتقول:

"لا داعٍ لأن نحزن إن اتّهمنا أحدهم بأنّنا نعيش في غابة، لا داعٍ لأن نشتمه ونسبّه ونطارده بالعنصرية، لا داعٍ لأن نعيش دومًا في عقدة الضحية والمظلوم، أن نرمي بأسباب تعاستنا على غيرنا. الوضع سيء، لم أجده يومًا أشدّ ألمًا مما هو عليه الآن، البقاء للقوي، السيطرة لمن يرفع صوته ويجعجع بالكلام، لا مكان لا لاحترام ولا لمواطنةٍ ولا لشيء، الأمل يأس هذا ما كُتب على جدران المدينة، والناس اعتادت الأمور على ما هي عليه، القرف، هو ملخص الحالة في لبنان"

وتضيف في نهاية المقال:
"لا أعرف، الوضع يزداد سوءًا، والوطن تحوّل إلى أدغالٍ لا يحكمها قانونٌ ولا رادع، الكلّ يهاجم، الكلّ ينتفض حمايةً لمصالحه الشخصية، الكلّ يحارب من أجل فتات خبز، ينتصر لكرامته بدوس احترام غيره. ربّما حان الوقت لنقتنع أنّ الدولة وحدها لا تبني الإنسان، وأنّ البشر إن لم يقتنعوا بدور المواطنة لا يمكن للدولة أن تحوّلهم إلى مواطنين محترمين."

لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن