يعلق المدون المغربي قاسم الغزالي على الظهور المتزايد للسلفيين في تونس منتقدا نغمة العنف التي ينتهجونها داعيا الحكومة التونسية إلى التعامل معهم بحزم:
"يقول البعض ان هؤلاء سلفييون ولا يمثلون الا أقلية من الشعب التونسي، وأن حكومة النهضة تتبنى اسلاما معتدلا ينبذ التطرف والقتل الشرعي (الجهاد) لكن السؤال هو: لماذا لا تصدر هذه الحكومة قرارا بمنع مثل هذه التجمهرات التي تدعو إلى العنف والتصفية الجسدية وارهاب المواطنين؟ ألا يعتبر كل هذا منافيا لقيم حقوق الانسان والدستور التونسي والقانون الجنائي؟ اليس من الضروري والعاجل تقديم هؤلاء المجرمين الى العدالة والضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه أو ايديولوجيته زرع بدور الشقاق الوطني بين أبناء تونس باختلاف معتقداتهم وتوجهاتهم الفكرية والسياسية؟".
ويتابع المدون هجومه على السلفيين:
"هؤلاء السلفيون أناس مرضى موهومون يعتقدون ان كل شيء يجب أن يكون متشابه وأن الحقيقة المطلقة ملكهم وان كل القانون والعلوم قد وجدت مسبقا في كتبهم وتناقلها رواة ثراتهم البائد، وانهم احسن شعب وبان الله يحبهم واختارهم واصطفاهم وان دينهم هو الحل لكل مشكلة، يعتقدون بان من حقهم أن يهدوا امولاهم واولادهم ونساءهم في سبيل نشر دينهم، وبانه بعدد ما يقتلون من الكفار والملاحدة يجزون الخير والثواب وقصور الجنة والحور العين، يعتقدون بأن البنت التي لا تلبس غطاء الرأس عاهرة ويعتقدون ان الدنيا مبنية على الجنس وانه حينما تخلوا المرأة مع الرجل فان الشيطان ثالثهما... أناس يعتقدون ان الحياة ناقصة وغير مهمة وأن الجنة هي دار البقاء والخلود.... فماذا ننتظر منهم؟".
ونقتبس من مدونة شرم لايف خبرا عن سلفيي مصر، الذين بدأوا الدعوة إلى مقاطعة الاحتفال بعيد الحب أو يوم الفالنتاين برغم أن مفتي مصر كان قد أعلن سابقا عدم حرمة الاحتفال بهذا اليوم:
"انتشرت على الفيسبوك مؤخرا دعوات من بعض الصفحات المنتمية إلى التيار السلفي للمطالبة بإلغاء الاحتفال بـ"عيد الحب"؛ مستدلين على أن الأعياد في الإسلام محددة بعيدي الفطر والأضحى؛ الأمر الذي ربما يثير جدلا بين تلك التيارات الدينية وبين التيارات الليبرالية التي تدعم إقامة تلك الاحتفالات".
وتتابع المدونة:
"وكان خلاف قد نشب منذ أعوام بين تلك التيارات الدينية وبين مفتي مصر د. علي جمعة بسبب إعلانه شرعية الاحتفال بعيد الحب؛ رافضا آنذاك دعوى أن مثل هذا الاحتفال يعتبر تقليدا لغير المسلمين أو سيرا على غير هدى طالما أن تلك الاحتفالات تتم وفق الأصول والمبادئ الاسلامية".
وأما موقف شيوخ السلفيين فيتمثل في:
ومن جانبه يرى الداعية السفي د. أبو حسام البخاري المتحدث الرسمي باسم التيار الإسلامي العام أن "الاحتفال بعيد الحب بدعة من البدع السيئة التي لا أصل لها في الإسلام؛ والاسلام يدعو إلى الحب بصفة شاملة في صورته الشرعية التي أوضحها رسول الله صلي الله عليه وسلم بأن يحب المسلم أخيه المسلم؛ وهذا الحب يقتضي السعي إلى ما ينفعه والبعد عما يؤذيه. وهذا لا ينطبق على تلك البدعة المسماة بعيد الحب الذي يكرس تقليدا لنموذج الحياة الغربية".
لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.
