مصر وتساؤلات حول ثورة ٢٥ يناير

تاريخ النشر: 29 يناير 2012 - 10:35 GMT
إلى أين تتجه الثورة المصرية؟
إلى أين تتجه الثورة المصرية؟

لا تزال الأوضاع في مصر غير مستقرة حتى بعد مرور عام على ثورة ٢٥ يناير. ومازال النشطاء والمدونون المصريون يطرحون العديد من الأسئلة محاولين طرح الإجابات عليها لفهم الوضع العام في مصر، فالمدون المصري عمرو عزت يسأل في مدونته "مابدا لي" لماذا يجب أن "يسقط حكم العسكر" وأن لا تقتصر المطالبة على "تسليم سلطة" ويقول في المدونة:
"هناك طريقتان للحفاظ على البلد: الحفاظ على حرمة حياة وكرامة وحرية كل فرد فيها، ومن أجل ذلك تكون الحدود والمؤسسات والمنشآت ويكون المسؤولون الذين يعملون ثم يحاسبون، لكني أظن أن «الحفاظ على البلد» عندنا عادة ما يعبر عن طريقة ثانية: حماية الحدود والمنشآت وهياكل المؤسسات وهيبة القيادات وما يرونه المصلحة العامة للناس ولو تطلب ذلك التضحية بحياة أو كرامة أو حرية الكثير منهم، في النهاية، واضح أنهم العنصر الأكثر توافراً وتجدداً ومصر، تحديدا، ولادة!".
ويضيف المدون:
"أعتقد أن كل المؤسسات ذات الطبيعة العسكرية تميل تلقائيا للطريقة الثانية إن لم تكن تحت ضغط معايير قوة فوقها ترشدها وتقوّمها، ولذلك أعتقد أن الشرطة والجيش في مصر يشتركان في ميلهما في أغلب الأوقات للطريقة الثانية في ‪'‬الحفاظ على البلد‪'‬
وقائع فض الاحتجاجات والاعتقال والتعذيب مع الشرطة قبل الثورة ومع الجيش بعدها تثبت ذلك. بالإضافة لأحوال الأفراد في قاع الهرم داخل المؤسستين وما يعانونه".
يتابع:
"بعض التوتر المكتوم بين العاملين في المؤسستين قبل الثورة ليس إلا نزاعا على المميزات والصلاحيات التي يتلقاها كل منهم بناء على جهده في حماية البلد وفق نفس الطريقة والفلسفة وليس لاختلاف حقيقي.
قبل انطلاق الثورة كان يمكن لي أن ألتقط من هنا وهناك ومن أفواه ضباط جيش سخطهم من النفوذ المتصاعد لضباط الداخلية وامتيازات الداخلية التي بدأت في التصاعد في مقابلهم".


أما صاحب مدونة "الأغلبية الصامتة" فيرى أن السؤال الأصعب في الثورة  من هو البطل الأول لثورة 25 يناير؟!؛ وعن هذا السؤال يقول:
"رأيت السؤال صعبا… احترت في الرد...
هل هم شباب الفيسبوك و تويتر أول من اطلق شرارة الثورة الأولى و كانت مجرد فكرة من نبت أفكارهم...فكرة صعبة اقرب لدرجة الإستحالة...
و لكنهم آمنوا بها و عندما آمنوا بها لم يجدوها مستحيلة بل رأوها قابلة للتحقيق و النجاح".
ويتابع التساؤل:
"أم هم كل من نزلوا الى الميادين في طول مصر و عرضها استجابة لدعوة جعل يوم 25 يناير (عيد الشرطة) يوما للغضب...
كلهم نزلوا و هم لا يعلموا حجم الإستجابة لهذه الدعوة شعبيا و هل سيكونون وحدهم كالعادة في مواجهة طوفان الأمن المركزي و اسلحته الخفيفة و الثقيلة ام ان هناك الكثيرون غيرهم من هم غاضبون فعلا و قرروا ان يترجموا غضبهم الى تحرك ايجابي  للمرة الأولى في حياتهم.
أم من استشهدوا في اعنف مواجهات مع امن مبارك و العادلي  خلال الفترة من 25 يناير و حتى 27 يناير و الذين بإستشهادهم جراء تعامل الأمن الوحشي مع غضب الشعب المصري شجع الكثيرين على النزول يوم جمعة الغضب 28 يناير برا بقسمهم (يا نجيب حقهم..يا نموت زيهم).
أم ان ابطال هذه الثورة هم كل من نزلوا يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011 الى الشوارع و الميادين بعد صلاة الجمعة في طول البلاد و عرضها بأعداد غفيرة  وقف أمن مبارك و العادلي عاجزا عن صد صمودها و اصرارها و غضبها لينهار تماما امام غضب جماهيري عارم غير مسبوق".

 لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.