في أحدث تطور للأزمة السورية التي بدأت منذ أكثر من عام بمظاهرة في مدينة درعا؛ تبدو مجزرة الحولة التي حدثت مؤخرا وراح ضحيتها ١٠٨ شخصا وكثير منهم من الأطفال الذين قضوا ذبحا كنقطة تحول قد تدعو إلى تدخل عسكري عربي ودولي في سوريا كإشارة إلى ضرورة التحرك بقوة لوقف نزيف الدم المستمر منذ بداية الانتفاضة السورية.
هل تبدو الضرورة لتدخل عسكري خارجي في سوريا مطروحة على الساحة الآن وخصوصا بعد أن زادت التحذيرات الخاصة باحتمالية حدوث حرب أهلية في سوريا؟. وهل كانت مجزرة الحولة "نقطة تحول" في الأزمة السورية كما وصفها محللون ذلك أن دولا غربية كبريطانيا وفرنسا قد قامت بطرد الدبلوماسيين السوريين من أراضيها احتجاجا على هذه المجزرة الدموية. وكان القنصل الفخري لسوريا في الولايات المتحدة قد استقال من منصبه احتجاجا على دور القوات السورية في المذبحة.
وبينما أدانت كل من روسيا والصين وهما حليفتا سوريا في مجلس الأمن المجزرة التي راح ضحيتها مدنيون بطريقة وحشية إلا أنهما شددتا على رفضهما للتدخل العسكري الخارجي في سوريا كعادتهما في دعم النظام السوري منذ بداية الأزمة فيما دعت دول عربية مثل السعودية إلى ضرورة البدء في تدخل عربي لوقف شلال الدم في سوريا كبديل عن التدخل الخارجي ربما.
شاركنا برأيك في التعليقات: هل تعتقد بأن مجزرة الحولة قد مثلت "نقطة تحول" في مسار الأزمة السورية الحالية؟.