اعلن مصدر دبلوماسي الاربعاء ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تمتلك صورا التقطتها الاقمار الصناعية تؤكد وجود انشطة في موقع برشين العسكري شرق طهران، لكنها لا تستطيع تحديد طبيعة هذه الانشطة.
وقال دبلوماسي قريب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لوكالة فرانس برس ان "الوكالة الدولية للطاقة الذرية تمتلك صورا التقطتها الاقمار الصناعية في الايام الاخيرة تؤكد وجود نشاط في قاعدة بارشين، ولم يكن ممكنا التوصل الى استنتاج حول الطبيعة الدقيقة لهذه الانشطة"، وهل هي على علاقة ام لا بالبرنامج النووي الايراني.
وخلال اجتماع تحضيري لمجلس الحكام الاسبوع الماضي، كشف رئيس المهمة الاممية التي ارسلت الى طهران، هرمن ناكرتس صورا التقطتها الاقمار الصناعية لقاعدة برشين، التي منع وفده من زيارتها خلال وجوده في ايران في 20 و21 شباط/فبراير.
وتجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقا منذ سنوات حول الانشطة النووية لايران التي تتهمها البلدان الغربية بالسعي الى حيازة السلاح النووي بحجة برنامجها النووي المدني، الا ان طهران دائما ما تنفي هذه الاتهامات.
وتتخوف البلدان الغربية من اقدام ايران على تنظيف موقع بارشين لاخفاء اي اثر لنشاط نووي.
وقال موظف كبير في الوكالة الدولية طالبا عدم الكشف عن هويته الاسبوع الماضي "راقبنا الموقع بواسطة صور التقطتها الاقمار الصناعية ولم نلاحظ اي عملية تنظيف".
ونفت طهران الاربعاء اي نشاط نووي في قاعدتها العسكرية في بارشين. ونقلت وكالة الانباء الرسمية الايرانية عن فريدون عباسي دواني رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية قوله "لا وجود لاي نشاط نووي في موقع برشين".
واضاف ان "دراسة طلب زيارة (...) برشين تعود للمسؤولين العسكريين في البلاد"، وذلك ليفسر لماذا لم يسمح لوفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي زار طهران مرتين في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير، التوجه الى هذا الموقع.
وفي تقريرها الاخير في تشرين الثاني/نوفمبر 2011، اشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى وجود مستوعب مشبوه في هذه القاعدة في ضاحية طهران، قد يكون استخدم في اختبار نماذج تفجيرات يمكن تطبيقها على اسلحة ذرية.
واكد ممثل ايران لدى الوكالة الذرية علي اصغر سلطانية مرارا في الايام الاخيرة ان مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد يزورون هذا الموقع، لكن ذلك لا يمكن ان يتم الا "في اطار محدد" يورد الاماكن التي يرغبون بزيارتها داخل برشين.
وفي 2006، تمكن وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية من زيارة موقع برشين مرتين لتبديد شبهات حول استخدام مبنيين في القاعدة.
واعلن عباسي دواني ان "مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكن ان يزوروا كل المواقع النووية في البلاد" اذا ابلغوا عن ذلك "قبل ساعتين" فقط.
لكن لا "يوجد اي سبب لكي تقبل ايران اي طلب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة" مواقع لم تعلنها طهران مواقع نووية للوكالة التابعة للامم المتحدة.