انتشلت السلطات المدنية في مدينة صعدة اليمنية، اليوم السبت، 5 جثث جديدة من تحت أنقاض مركز احتجاز في المدينة، ليرتفع عدد الضحايا بحسب قناة "المسيرة" التابعة لجماعة "أنصار الله" الحوثية، إلى 87 قتيلا.
وفي الوقت الذي تتهم فيه "أنصار الله" قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، باستهداف مركز الاحتجاز بقصف جوي، نفت قيادة "التحالف" قيامها بالقصف، ومؤكدة أن ما يتم تداوله من تقارير إعلامية بشأن استهدافها للمركز عار من الصحة.
#التحالف: ما تم تداوله من تقارير إعلامية بشأن استهداف التحالف لمركز احتجاز بمحافظة #صعدة عارِ من الصحة#الإخبارية_عاجل
— الإخبارية عاجل (@EKH_brk) January 22, 2022
وأدى هجوم استهدف السجن الاحتياطي في مدينة صعدة اليمنية إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى وفقا لما أعلنته وسائل إعلام تابعة لجماعة "أنصار الله" اليمنية.
وفي وقت سابق أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، مقتل 70 شخصا وإصابة 138 آخرين في غارة على سجن بمدينة صعدة بشمال اليمن.
الأمم المتحدة تطالب بالتحقيق
وأعرب أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن تنديده بالضربات الجوية التي شنها التحالف العربي الذي تقوده السعودية على سجن في شمالي اليمن.
وقال غوتيريش في بيان إن "ضربات جوية أخرى سجلت في أماكن أخرى في اليمن مع سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين بينهم أطفال"، مطالبا بـ"تحقيقات سريعة وفاعلة وشفافة" في هذه الأحداث بهدف محاسبة منفذيها.
تنديد إيراني
من جانبها نددت إيران بـ"الضربات الجوية الأخيرة التي شنها تحالف العدوان على مناطق سكنية ومدنية باليمن، ما أدى إلى دمار وقتل وجرح العشرات من الأبرياء"، معربة عن تعازيها ومواساتها لذوي الضحايا.
وقال المتحدث باسم الخارجية، سعيد خطيب زادة: "استمرار الهجمات العسكرية للتحالف على اليمن مع صمت المجتمع الدولي وعدم مبالاته، وبيع الأسلحة للمعتدين دون مراعاة الضوابط، والتحيز وازدواجية المعايير التي يعتمدها المجتمع الدولي تجاه سبع سنوات من العدوان الغاشم على الشعب اليمني، يصعب طريق التوصل إلى سلام عادل في هذا البلد".
وأضاف سعيد خطيب زادة: "الدول التي تدعم القوات المعتدية بالسلاح والقنابل وأسلحة الدمار، والتي تسببت من خلالها بمقتل نساء وأطفال يمنيين، متواطئة في هذه الجرائم، وتجب مساءلتها أمام الرأي العام وشعوب العالم والشعب اليمني".
وفي الختام، شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية على أن "استمرار الحصار والقصف على الشعب اليمني ينبئ بعدم وجود جدية وعزم على دفع عجلة التسوية السياسية للأزمة اليمنية إلى الامام"، لافتا إلى "الإصرار على نهج عسكري مخرب، وأن هذا لن يؤدي إلا إلى دمار هذا البلد العظيم وزعزعة استقرار المنطقة".