ما السبب وراء إقبال الإماراتيين للعمل في قطاع الضيافة؟

تاريخ النشر: 11 مارس 2019 - 10:20 GMT
الإماراتيين يشعرون بالفخر لكونهم واجهة الإمارات عندما يتعلق الأمر بالترحيب بالناس في البلاد
الإماراتيين يشعرون بالفخر لكونهم واجهة الإمارات عندما يتعلق الأمر بالترحيب بالناس في البلاد

يختار المزيد من الإماراتيين العمل في صناعة السياحة، وذلك باستخدام معارفهم المحلية ومهاراتهم اللغوية لمصلحتهم.

ولطالما فضل المواطنون الإماراتيون العمل في الحكومة بسبب الفوائد المتاحة وفرصة خدمة بلدهم. لكن وظائف القطاع الخاص في قطاع الضيافة أصبحت خيارًا جذابًا لأولئك الذين يبحثون عن تحديات جديدة مع الحفاظ على توازن جيد بين العمل والحياة المرتفعة.

وقال فيجاي غاندي من شركة الموارد البشرية كورن فيري: “إنكم تشاهدون المزيد من الإماراتيين الذين يعملون في الفنادق منذ أكثر من خمس سنوات لأن الشركات باتت تستهدفهم ليكونوا واجهة فنادقهم”.

وأشار غاندي إلى أن الإماراتيين يشعرون بالفخر لكونهم واجهة الإمارات عندما يتعلق الأمر بالترحيب بالناس في البلاد. كما أن الأجور جذابة، حيث تدفع الشركان أكثر لجذب الموظفين المحليين، بحسب صحيفة ذا ناشيونال.

وفي الأسبوع الماضي، وقع 10 إماراتيين على برنامج تدريبي مدته عام واحد مع ضمان وجود منصب إداري عند الانتهاء في فندق ماريوت الدولي في دبي.

وقالت هند المزروعي، 28 سنة : “لم أكن أريد العمل في القطاع العام لأنني لم أتمكن من رؤية نفسي خلف مكتب أقوم بالأمر نفسه كل يوم”. مضيفة أن قرارها باستكشاف الفرص في القطاع الخاص جاء بمثابة مفاجأة لأصدقائها الإماراتيين. “سألوا لماذا لم أختار العمل في الحكومة التي تقدم رواتب أكبر وساعات عمل أقصر، لكنني لم أر نفسي أبداً أفعل ذلك. إنه حلمي أن أعمل في مجال الضيافة وجاء في الوقت المناسب”.

ولطالما شجعت الحكومة الإماراتيين على استكشاف الفرص في القطاع الخاص، وإطلاق برامج التوطين وإصدار تشريعات لجعل القطاع الخاص أكثر جاذبية لهم. وفي الأسبوع الماضي، أصدر مجلس الوزراء الإماراتي قراراً يوحّد عدد أيام العطل الرسمية المخصصة للعمال الحكوميين والقطاع الخاص.

وكان موظفو الحكومة يتمتعون في السابق بعطلات عامة أكثر من أولئك الذين يعملون في القطاع الخاص. أما الآن، سيكون لكل القطاعات 14 عطلة رسمية كل عام.

وقالت المزروعي: “نادراً ما ترون الإماراتيين يعملون في القطاع الخاص، لكن هذا سيتغير”.

ماريوت ليست المجموعة الفندقية الوحيدة التي تحتضن التوطين. حيث أطلقت شركة Millennium Hotels and Resorts هذا العام برنامج TooMooh لتعزيز المواهب المحلية.

وقال علي الزعابي، رئيس مجموعة فنادق ومنتجعات ميلينيوم، إن وجود المزيد من الإماراتيين في القوى العاملة من شأنه أن يوفر تجربة أكثر واقعية للضيوف الذين يزورون دولة الإمارات.

وأضاف أن المعرفة المحلية والمهارات اللغوية لدى الإماراتيين ستوفر لهم ميزة على الموظفين الذين تم توظيفهم من الخارج. وقال: “العرب معروفون على مستوى العالم بتقاليدهم الراسخة في مجال الضيافة. لكن صناعة الضيافة في العالم العربي يهيمن عليها الوافدون، ومع التدريب المناسب، وتهيئة وتوجيه المواهب المحلية، يمكننا تغيير المشهد والمساعدة في خلق المزيد من فرص العمل لمواطني دولة الإمارات، الذين يمكن أن يقودوا صناعة السياحة في المستقبل”.

اقرأ أيضًا: 

هل سيزيد البريكزت من البريطانيين الباحثين عن عمل في الإمارات؟
ما هي الوظائف المناسبة لعشاق التكنولوجيا؟!
كيف تستطيع لفت أنظار أصحاب العمل؟!