مؤسسة قطر تختتم بطولة آسيا لمناظرات اللغة العربية بتتويج الفريق الفائز
اختتمت بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، فعاليات بطولة آسيا للمناظرات باللغة العربية، يوم الإثنين 3 فبراير الماضي، بمشاركة 30 فريق يمثلون 20 دولة ناطقة بالعربية ومن الناطقين بغيرها.
هذا وقد نال فريق جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا في المملكة الأردنية الهاشمية لقب البطولة بحصوله على المركز الأول، حيث جرت الجولة النهائية بينه وبين فريق جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا من دولة الكويت الذي نال المركز الثاني، فيما حصل فريق الجامعة اللبنانية الأمريكية على المركز الثالث.
قالت الدكتورة حياة عبدالله معرفي، المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر: "نسعى من خلال بطولة آسيا للمناظرات باللغة العربية، أن نعيد للغة العربية مكانتها التاريخية وترسيخها ونشرها من بوابة المناظرة، لتمكين الشباب ليشقوا طريقهم بإدراك ووعي والبحث عن الفكر السليم الذي يخدم الإنسان والمجتمع".
تابعت الدكتورة معرفي: "ليس التنافس الذي نحضره اليوم هو الغاية، بل مساحة للتطوير والتعارف وتبادل الأفكار والخبرات، فقد شاركنا في البطولة فرق من عشرين دولة عربية وأجنبية، وأكدوا لنا أن اللغة العربية لسانٌ وليست بالضرورة أصل وعرق".
أضافت الدكتورة معرفي، قائلًة: "فخورين بجميع المشاركين، وأخص الناطقين بغيرها لوصولهم لهذا المستوى بلسانٍ لم يرثوه بل جاهدوا ليتعلموه، فقد أتقنوا اللغة وأسرارها واجتازوا الكثير حتى وصلوا للمراحل النهائية".
اختتمت البطولة بتشريف وحضور "صاحب الجلالة وصي عرش ولاية باهنج، ولي العهد تنكو حسن آل إبراهيم علَم شاه ابن السلطان عبد الله رعاية الدين المصطفى بالله شاه؛ وسعادة وزير الشباب والرياضة السيد صادق بن السيد عبد الرحمن.
قال سعادة وزير الشباب والرياضة السيد صادق بن السيد عبد الرحمن:" التناظر يشجع التفكير النقدي ويبني فضول العالم من حولك. لتكون على اطلاع جيد بالقضايا الحالية. يعلمك كيف تكون مقنعًا، وكيف تفهم القضايا من الجانب الآخر، وفن التفاوض. أن يكون لديك الرحمة والتعاطف. ألا نخاف أبدًا الفشل. فقط لأنك خسرت جولة واحدة لا يعني أنه لا يمكنك الفوز بالجولة التالية".
بدوره أكد عبد الرحمن السبيعي، رئيس قسم برامج التواصل والتسويق في مركز مناظرات قطر:" أن البطولة الآسيوية ضمت أفضل الفرق المشاركة في البطولة الخامسة لمناظرات الجامعات باللغة العربية وعليه سوف يتكرر تنظيم البطولة الآسيوية بعد كل بطولة دولية للجامعات باللغة العربية والتي ينظمها المركز سنوياً بالتناوب مع المدارس، وهي تجربة تشجع الفرق على التميز في الأداء وإتقان اللغة العربية للتنافس وخوض تجربة فريدة من نوعها".
من جهته، أكد الطلاب بلال بهاء، أحد أعضاء الفريق الفائز ببطولة آسيا للمناظرات باللغة العربية، أن الفوز في هذه البطولة جاء ثمرة للجهود التي بذلها الجميع خلال فترة التدريب قائلًا: "لكل مجتهد نصيب، وفوزنا مهمًا جدًا بالنسبة لنا لنواصل اجتهادنا بهدف تحقيق أهدافنا، ونأمل أن نقدم من خلال هذا الإنجاز شيء يفيد وطننا ومجتمعاتنا".
خلال الحفل، تم تكريم أفضل عشرة متحدثين للناطقين باللغة العربية وهم حسب الترتيب من الأول للعاشر: كانت أفضل متحدثة في البطولة الطالبة مريم هاني من الجامعة الأمريكية في بيروت، تلتها الطالبة سوار القاسم من جامعة الأميرة سمية للعلوم والتكنولوجيا، وأفضل ثالث متحدث الطالب سالم المطيري من جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا.
وجاءت أفضل رابع متحدثة الطالبة ريان الرفاعي من جامعة الكويت، وأفضل خامس متحدث الطالب عبدالرحمن إلياس من الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا، أفضل سادس متحدث الطالب خالد محمد من جامعة الأميرة سمية، وأفضل سابع متحدث الطالب محمد حسين من جامعة علوم تكنولوجيا في اليمن، أفضل ثامن متحدث الطالب أحمد بن نور عزام من الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا، أفضل تاسع متحدث الطالب أسامة حيدر من جامعة ملايا، وأفضل عاشر متحدث الطالب محمد الشهيب من جامعة الكويت.
عبرت ريان أحمد الرفاعي، من جامعة الكويت، عن فرحتها بالفوز كأفضل رابع متحدثة في البطولة، قائلةً: "سعيدة بهذه النتيجة اليوم، التنافس في البطولة كان عالي بين المشاركين، لكنني استمتعت واستفدت في نفس الوقت، وتعلمت من خلال هذه البطولة التناظر بأساليب جديدة، وطرح أفكارنا وحججنا بطرق جديدة". وتابعت: "أتاحت لي البطولة لقاء أشخاص من دول أخرى، والتعرف على طريقة تفكيرهم اتجاه مواضيع وقضايا مهمة تناقشنا فيها معهم".
بجانب فوز فريق جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية، كأفضل فريق عن فئة اللغة العربية للناطقين بغيرها، تم تكريم طالبين من الجامعة كأفضل متحدثين عن فئة اللغة العربية للناطقين بغيرها، وهم، باك سوك هان، وتلاه بالمركز الثاني جي سانغ جين. في حين حصل على المركز الثالث فاليزهان ألولوبيك، والمركز الرابع الطالب عبدلموف أموربيك من جامعة قيرغيزستان الإسلامية، والمركز الخامس الطالب آثار محمد من الجامعة الإسلامية العالمية – إسلام آباد.
ومن جانبه، تحدث ايم دونغ كون، عن فوز فريقه كأفضل فريق عن فئة اللغة العربية للناطقين بغيرها، قائلًا: "في الحقيقة لم نتوقع هذه النتيجة، لكننا سعيدون جداً بها، وهي من ستدفعنا إلى الاستمرار بتعلم اللغة العربية. هذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها في مناظرات باللغة العربية، كانت تجربة قيمة بالنسبة لي، وأود أن أشكر جميع زملائنا ولجنة التحكيم من مختلف الدول الذين ساعدونا خلال هذه الرحلة".
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.