أثر رحيل الفنان الشاب هيثم أحمد زكي على الوسط الفني أجمع، وبكاه أصدقائه كثيراً، لرحيله المبكر بعد حياة قصيرة مليئة بالمعاناة والوحدة، إلا أن الموت اختطفه فجأة، كما اختطف قبله بعض النجوم بنفس الأعراض، التي فتحت بابًا للتساؤلات حول أسباب تعرضهم للهبوط الحاد في الدورة الدموية، التي ينجم عنه الموت في الحال، دون مهلة للاستشفاء منه.
وانتشرت على مدار السنوات الماضية بين النجوم حالات "الموت المفاجئ" أو المعروف من الناحية الطبية الموت عن طريق "الهبوط الحاد فى الدورة الدموية"، والتي لا ترتبط بسن معين، بل ارتفعت نسبة الوفاة المفاجئة بين الشباب أكثر من كبار السن.
ويرصد لكم "البوابة"، أبرز هؤلاء النجوم الذين وافتهم المنية بسبب إصابتهم بهبوط حاد بالدورة الدموية.
علاء ولى الدين:
ضمّت قائمة الفنانين الذين رحلوا فجأة جرّاء إصابتهم بهبوط حاد في الدورة الدموية، الفنان الكوميدي الراحل علاء ولي الدين، في 11 فبراير 2003، والذي وافق آنذاك أول أيام عيد الأضحى، وهو الذي أمتع الناس بفنه، وأضحك الجماهير، ولكن أبكت وفاته الكثيرين، ولم يكن علاء فقط هو الذي صدم جمهوره بوفاته فجأة.
ممدوح عبد العليم
ورحل الفنان ممدوح عبدالعليم الذى ترك حزنا في قلوب ملايين المصريين، حيث وافته المنية فجأة عن عمر يناهز 60 عاما في صالة الألعاب الرياضية، جرّاء إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية.
نجاح الموجي
وتوفي الفنان الكوميدي عبدالمعطي محمد الموجي، الشهير بـ "نجاح الموجي"، إثر أزمة قلبية بعد عودته إلى منزله من مسرحية "سيدي المرعب"، وأكدت جميع التقارير أن وفاته بسبب هبوط حاد فى الدورة الدموية.
سامي العدل
توفي الفنان سامي العدل عن عمر يناهز الـ 68 عامًا، بالمركز الطبي العالمي، بسبب هبوط حاد في الدورة الدمويه نتيجة ضعف في عضلة القلب، مما استدعى دخوله المستشفى.
عمرو سمير
سافر الفنان الشاب عمرو سمير إلى إسبانيا، وبعد انتهاء إجازته جاء موعد مغادرة الفندق للاتجاه إلى المطار، إلا أن فوجئ المسئول عن نظافة الغرف بالفندق بأنه مازال نائما فى غرفته رغم مجىء موعد الخروج منها، فطرق الباب، لكن عمرو لم يرد، فكرر هذا الأمر دون جدوى، الأمر الذى جعله يفتح باب الغرفة عليه، ليجده مستغرقا فى نومه، وعندما أراد أن يفيقه، اكتشف أنه فارق الحياة، عن عمر يناهز 33 عاما، إثر هبوط حاد في الدورة الدموية.
هيثم أحمد زكى
ورحل الفنان المصري الشاب هيثم، أخر أنفاس الفنان الكبير النمر الأسود أحمد زكي في الحياة، نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية، لتناوله جرعة زائدة من العقاقير والأدوية.
ومن ناحيته، قال خبير الطب الشرعى المصري، الدكتور سامى بدوى، إن أزمة الهبوط في الدورة الدموية تنقسم إلى قسمين، إما هبوط عام أو خاص يحدث في الدورة الدموية الذي قد يسببه محيط القلب أو القلب نفسه، منوّها بأن الإصابة بهبوط الدورة الدموية إلى عجز الجهاز الدورى عن الحفاظ على إمدادات المواد الغذائية والأكسجين، والعجز أيضاً عن إزالة ثاني أكسيد الكربون، مما يؤدى إلى حدوث اختلالات واضرابات في عملية توزيع الدم أو قد يسبب نقص في حجم وكمية الدم.
وأضاف بدوي، لـ"البوابة"، أن هبوط الورة الدموية يؤدي إلى فقدان الجسم للكثير من الدم، بجانب تدمير كافة أنظمة الدورة الدموية في الساقين، موذحًا أن الهبوط الحاد قد يؤدي إلى حدوث جلطة في القلب أو المخ، ينجم عنها الوفاة أيضًا.
ولفت بدوي، إلى أن هبوط الدورة الدموية الحاد يؤثر على القلب والشرايين، مما قد يؤدي إلى الوفاة، وقد يؤدي إلى فشل الأعضاء وتوقف الأوعية الدموية المحيطة، مشيرا إلى أن هناك عدة أسباب تؤدى لحدوث هبوط الدورة الدموية مثل شرب مياء البحار، فقدان الكثير من الدم خلال العمليات الجراحية، أو استخدام بعض أنواع العقاقير التي تعمل على تنشيط الصفيحات الدموية.
وطالب بدوي، بضرورة تقليل جرعات الأدوية المتناولة والتى تسبب هبوط الضغط الانتصابى، وعدم الوقوف دون حركة مدة طويلة، وزيادة كمية الملح فى الطعام، والابتعاد عن تناول الكحول، وتناول كمية كبيرة من السوائل، لتجنب أضرار حدوث هبود في الدورة الدموية.
للمزيد من قسم اخترنا لكم: