استغل باريس سان جيرمان حامل كأس فرنسا في الأعوام الأربعة الماضية عاملي الأرض والجمهور للفوز على ضيفه نانت 3-0 وبلغ المباراة النهائية للعام الخامس على التوالي في سعيه لتحقيق الثنائية المحلية (الدوري والكأس).
ويواجه الباريسي، حامل الرقم القياسي في المسابقة بـ 12 لقباً في النهائي الذي سيقام على ملعب دو فرانس في 27 من الشهر الجاري غريمه رين الذي أقصى ليون بنتيجة 3-2 الثلاثاء.
في المقابل، فشل نانت، الفائز بالكأس ثلاث مرات، في سعيه لإحراز أول ألقابه منذ عام 2001 حين توج بطلاً للدوري.
وبات سان جيرمان على بعد مباراة واحدة من تحقيق الثنائية المحلية بعدما ضمن بنسبة كبيرة فوزه بالدوري الفرنسي، علماً أنه فقد فرصة الدفاع عن لقبه في كأس الرابطة بخروجه من ربع النهائي على يد غانغون 1-2.
ويبتعد الباريسي بفارق 20 نقطة في صدارة الدوري الفرنسي عن مطارده المباشر ليل، وبإمكانه حسم اللقب نهائياً بحال فوزه على ستراسبورغ الأحد المقبل، شرط عدم فوز ليل على رينس في اليوم ذاته.
ويأمل سان جيرمان تحقيق الثنائية لإنقاذ ما تبقى بعدما خرج خالي الوفاض من دوري أبطال أوروبا، ويعول على نجمه الواعد كيليان مبابي متصدر ترتيب الهدافين برصيد 27 هدفان بانتظار عودة نجمه الآخر نيمار والمهاجم إيدينسون كافاني إلى الملاعب بعد غياب طويل بسبب الإصابة.
وبمواجهة اعتماد نانت على الدفاع، استحوذ لاعبو سان جيرمان على الكرة في الشوط الأول بنسبة 78 بالمئة.
ونجح سان جيرمان في ترجمة أفضليته واختراق دفاع ضيفه بفضل لاعب وسطه ماركو فيراتي الذي حول كرة من المهاجم مبابي عند حافة المنطقة إلى تسديدة زاحفة بقدمه اليمنى استقرت في شباك فريق الكاناري (29)، مسجلاً هدفه الأول مع النادي الباريسي.
وانطلق الشوط الثاني في ظل أجواء ماطرة، وتابع سان جيرمان تهديد مرمى منافسه، في وقت فرط مبابي بفرصة تعزيز النتيجة بإهدار ركلة جزاء في الدقيقة 66 بعدما استعان حكم اللقاء بتقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم لاحتساب لمسة يد على لاعب نانت نيكولا بالوا، فسددها بطل مونديال 2018 مرة أولى ناجحة، لكنه فشل في الثانية بعدما طلب منه الحكم إعادة التسديدة.
وبينما اعتقد نانت أن الحظ ابتسم له، وجد نفسه مضطراُ لمواجهة نجوم سان جيرمان بعشرة لاعبين بعدما طرد الحكم مهاجمه خليفة كوليبالي لنيله البطاقة الصفراء الثانية (72).
وأمام تراجع نانت إلى منطقته، ضغط سان جيرمان لمضاعفة النتيجة فكان له ما أراده بعدما عوض مبابي في الدقيقة 85 إخفاقه الأول، بتنفيذ ركلة جزاء ناجحة حصل عليها البديل داني ألفيش الذي دخل في الدقيقة 77، قبل أن يعمق الأخير من جراح نانت بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع من كرة ساقطة بعد تمريرة من فيراتي داخل المنطقة (2+90).