من المؤكد أن هناك دائمًا وسائل تساعد في علاج ارتجاع المريء نهائيا ، وفي الواقع ارتجاع المريء هو حالة تتسبب في ارتجاع محتويات المعدة للأعلى لتصل إلى المريء والحلق والفم.
وارتجاع المريء هو أيضًا ارتداد مزمن للحمض إلى جانب أعراض أخرى تحدث مرة أو مرتين في الأسبوع أو قد تستمر لأسابيع وأحيانًا لشهور.
أعراض ارتجاع المريء
-
ألم حارق في الصدر
من أكثر أعراض ارتجاع المريء شيوعًا هو الشعور بالحرقة في منتصف الصدر أو أعلى المعدة، حيث يمكن أن يكون هذا الألم الناتج عن ارتجاع المريء مزعجًا جدًا لدرجة أن بعض الناس يتساءلون أحيانًا عما إذا كانوا يعانون من نوبة قلبية، وأحيانًا يسمى حرقة المعدة.
-
طعم سيء في الفم
قد يكون لديك في حالة ارتجاع المريء طعم مر أو حامض في الفم، حيث أن ذلك يظهر بسبب وصول الطعام أو حمض المعدة إلى مؤخرة الحلق، وقد يصبح الطعم أسوأ خاصة عند الاستلقاء على الظهر، وأحيانًا يصاب بعض الأشخاص بالغثيان بسبب ذلك.
-
مشاكل في الأسنان
قد لا يعاني كل من يصاب بارتجاع المريء من أعراض الجهاز الهضمي مثل الحرقة وارتداد الحمض وغيرها من الأعراض الشائعة، ولكن بالنسبة لبعض الناس قد تكون العلامة الأولى هي تلف مينا الأسنان، وذلك لأن حمض المعدة عند وصوله إلى الفم بشكل متكرر فقد يؤدي لتآكل سطح الأسنان.
خيارات علاج ارتجاع المريء نهائيا
قد ينصحك الطبيب بإجراء تغييرات معينة في نمط الحياة بهدف علاج ارتجاع المريء نهائيا ، وتشمل:
- الحفاظ على وزن معتدل
- الإقلاع عن التدخين
- تجنب الوجبات الكبيرة والثقيلة خاصة في المساء
- الانتظار بضع ساعات بعد تناول الطعام للاستلقاء
- رفع الرأس أثناء النوم
علاج ارتجاع المريء نهائيا بالأدوية
قد يقترح الطبيب تناول الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، ولكن يجب الانتباه أنه قد تسبب هذه الأدوية آثارًا جانبية، لذلك تحدث مع الطبيب حول الخيار الأفضل لك، ولكن تشمل خيارات علاج ارتجاع المريء نهائيا بالأدوية ما يلي:
-
مضادات الحموضة
عادة ما تستخدم مضادات الحموضة للأعراض الخفيفة لارتداد الحمض وارتجاع المريء، ولكن في حال وجدت أنك تتناول مضادات الحموضة كل يوم تقريبًا، فقد تحتاج إلى تغيير الدواء والحصول على دواء أقوى بعد استشارة الطبيب بالطبع.
-
حاصرات مستقبلات H2
تعمل حاصرات مستقبلات H2 على تقيل كمية الحمض التي تصنعها المعدة، ومن المهم معرفة أن أحد حاصرات مستقبلات H2 المعروف باسم رانيتيدين، تم حظره مؤخرًا من قبل إدارة الدواء و الغذاء الأمريكية، وذلك بسبب احتوائه على مادة مسرطنة معروفة، لذا من المهم جدًا استشارة الطبيب قبل اللجوء لأي دواء في سبيل علاج ارتجاع المريء نهائيا .
-
مثبطات البروتون
تخفض مثبطات البروتون كمية الحمض التي تصنعها معدتك، ونظرًا لأنها تميل إلى العمل بشكل أفضل مع حاصرات H2، فهي أكثر فائدة عندما يتعلق الأمر بشفاء بطانة المريء، والتي يمكن أن تتضرر عندما يصاب شخص بارتجاع المريء لفترة من الوقت.
علاج ارتجاع المريء نهائيا بالأعشاب
في كثير من الأحيان، قد يصف الطبيب مضادات الحموضة التي لا تستلزم وصفة طبية لتقليل إنتاج حمض المعدة، ولكن في الواقع هناك بعض العلاجات الطبيعية لحرقة المعدة والتي يمكن أن تكون مدهشة في علاج ارتجاع المريء نهائيا، وهناك أدلة محدودة تدعم الأعشاب في علاج ارتجاع المريء، وبالطبع يجب دائمًا التحقق مع الطبيب قبل الاستخدام، ولكن يشمل علاج ارتجاع المريء نهائيا بالأعشاب ما يلي:
-
زيت النعناع
يستخدم عادةً زيت النعناع في الحلويات والشاي، وتقليديًا تم استخدامه للتخفيف من نزلات البرد والصداع وعسر الهضم والغثيان ومشاكل المعدة، ولقد أظهرت بعض الأبحاث الموثوقة تحسنًا في الأعراض لدى الأشخاص المصابين بارتجاع المريء، ومع ذلك من المهم عدم تناول مضادات الحموضة وزيت النعناع في نفس الوقت، حيث أن ذلك يمكن أن يزيد في الواقع من حرقة المعدة.
-
جذر الزنجبيل
يستخدم جذر الزنجبيل بشكل عام لعلاج الغثيان، وفي الواقع تم استخدام الزنجبيل أيضًا لعلاج أمراض الجهاز الهضمي بما في ذلك علاج ارتجاع المريء نهائيا ، حيث يعتقد أن الزنجبيل يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات، وقد يقلل ذلك من التورم والتهيج بشكل عام في المريء.
-
أعشاب أخرى
تستخدم مجموعة من الأعشاب الأخرى تقليديًا للمساهمة في علاج ارتجاع المريء نهائيا ، وتشمل هذه الأعشاب ما يلي:
- الكراوية
- زهرة البابونج
- جذر عرق السوس
- بلسم الليمون
- الكركم
وفي الواقع توجد هذه الأعشاب في أماكن بيع الأطعمة الصحية، وأحيانًا قد تتمكن من العثور عليها على شكل شاي أو زيوت أو كبسولات، ولكن بكل تأكيد وكما ذكرنا بشكل مكرر خلال المقالة، من المهم جدًا استشارة الطبيب قبل التفكير باستخدام أو تناول أي دواء يساهم في علاج ارتجاع المريء نهائيا ، حيث أن الطبيب سينصحك باستخدام الخيار الأنسب لك حسب حالتك الصحية وتاريخك الطبي وغيرها من العوامل الأخرى المهمة للحفاظ على نمط صحي متوازن.
للمزيد من صحتك وجمالك:
طبيب البوابة: متى يصبح النوم خطيرًا؟