مؤسسة قطر تطلق حملة ازرع شجرة من أجل الحياة

أطلقت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، مُمثَلة بإدراة الصحة والسلامة والأمن والبيئة بها، صباح اليوم الأربعاء، حملة "ازرع شجرة من أجل الحياة"، وذلك بمشاركة من طلاب مدارسها وأساتذتها وموظفيها. وتندرج هذه الحملة ضمن الفعاليات التي تقيمها مؤسسة قطر في إطار حرصها على التنمية المجتمعية، وتشجيع زراعة الأشجار والاهتمام بالبيئة.

وقد شارك في الحملة 45 طالباً من طلاب الصف الثالث في المدرسة الإبتدائية لأكاديمية قطر، وأكاديمية قطر- السدرة، وأكاديمية العوسج، بحضور أساتذتهم. كما شارك في الفعالية المهندس جاسم تلفت، المدير التنفيذي للمجموعة في الإدارة العامة للمشاريع الرئيسية والإدارة العامة للمرافق في مؤسسة قطر، والسيد محمد أحمد باخميس، مدير إدارة الصحة والسلامة والأمن والبيئة في مؤسسسة قطر، والدكتور ­­سيف علي الحجري، مؤسس ورئيس مركز أصدقاء البيئة، ورئيس برنامج "لكل ربيع زهرة".

أقيمت الحملة في المساحة الفاصلة بين سكن الطالبات الجديد ومقر قناة الجزيرة للأطفال، داخل مؤسسة قطر. ومن إجمالي 28 شجرة تمت زراعتها، تعاون مدراء المدارس والأساتذة وعمداء الجامعات بزراعة جزء منها، بينما تشارك الطلاب في زراعة العدد الباقي، بمعدل 3 طلاب لزراعة كل شجرة.

وأعلن السيد باخميس انطلاق الحملة بكلمة موجزة، رحب فيها بالمدارس المشاركة، مثنياً على تعاون جميع الجهود التي أسفرت عن إنجاح هذا النشاط. وقال: "هذه واحدة من الحملات العديدة التي تنظمها إدارة الصحة والسلامة والأمن والبيئة في مؤسسة قطر، واخترنا لها هذا العام شعار "ازرع شجرة من أجل الحياة". والهدف منها هو تعريف الطلاب بأهمية المصادر الطبيعية المحيطة بهم، من ماء وهواء وأشجار وغيرها. هذه بداية للأطفال المشاركين لتطوير تقديرهم للبيئة المحيطة بهم، وإيجاد مساحة اهتمام أكبر عندهم، كونهم شاركوا شخصياً في زراعة الشجر".

بعدها تحدث الحجري، مؤكداً أن العديد من الفعاليات المشابهة يجري التحضير لها، والتي لن تقتصر على مؤسسة قطر وحدها جغرافياً، بل ستشمل جميع أنحاء دولة قطر. وقال: "سنلتقي مجدداً لتحقيق خطتنا الرامية إلى زراعة مليون شجرة، خلال السنوات الخمسة المقبلة".

وعدّد الحجري أهمية النباتات، التي تؤدي أدواراً متنوعة، "من الناحيتين الجمالية والبيئية، لجهة تلطيف الجو وامتصاص ثاني اوكسيد الكربون، الذي يعدّ مؤثراً في مسألة تغيّر المناخ. بالإضافة إلى كونها مركز استقطاب للطيور والكائنات"، حسبما قال معتبراً أن "هذا النوع من الحملات يزرع في الصغار قيم البيئة والحرص على الحياة. وهذا جزء من مساهمتنا في دعم مسيرة تنمية الدولة وتحقيق الرؤية الوطنية 2030 التي تركز بشكل كبير على البيئة والاستدامة".

من جهته، أكد السيد عبدالله عبدالعزيز الحجاج، وهو أخصائي بيئي أول في قسم البيئة بإدارة الصحة والأمن والسلامة والبيئة في مؤسسة قطر، أن هذه الحملة ستمتد على مدى العام الجاري، وتنقسم إلى مراحل مختلفة تغطي جميع الفئات العمرية، على أن تشمل لاحقاً طلاب الجامعات. وأشار إلى أن هذه الحملة "تؤكد التوجه الذي تتبناه مؤسسة قطر نحو الاستدامة البيئية، إذ سبق أن حصدت العديد من الجوائز في هذا المجال، وخاصة مشروع السكن الجامعي للطلاب والطالبات، وهو المشروع السكني الوحيد في العالم الحاصل على الشهادة البلاتينية "LEED" عن نظام الريادة في تصاميم الطاقة والبيئة من المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء.

وشدد الحجاج على أهمية النشاطات المجتمعية البيئية، التي تدعم الجانب الثقافي عند الطلاب، وتحببهم بالبيئة ليكونوا أكثر وعياً حول أهمية الاستدامة مستقبلاً.

ويوافق الدكتور اريك ساندس، مدير أكاديمية قطر، على أهمية مشاركة الطلاب في هذا النوع من النشاطات، بما يساعد في تعريفهم بالنشاطات المجتمعية والبيئية التي يمكن أن يشاركوا بها. ويقول: "تكمن أهمية هذه المشاركة في كونها تمنح الطلاب فرصة الاختبار العلمي، ليروا كيف تُزرع الأشجار الصغيرة لتنمو وتكبر في المستقبل"، مضيفاً: "تشجع أكاديمية قطر طلابها على الانخراط في هذا النوع من النشاطات، وقد أطلقنا لذلك برنامج "مدرسة بلا جدران" الذي يتضمن أنشطة لتنمية شخصية الطلاب، والعمل كفريق واحد، بالإضافة إلى تشجيعهم على الاستفادة من المهارات التي تعلموها داخل الصفوف، وتطبيقها في مواقف الحياة المختلفة".