هل تحققت وعود أوباما الانتخابية للعرب والمسلمين؟

تاريخ النشر: 05 نوفمبر 2012 - 09:23 GMT

 أقل من 48 ساعة تفصلنا عن الانتخابات الرئاسية التي يتحدد فيها الرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية. وفي الوقت الذي قطع فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما عددا لا بأس به من الوعود أثناء حملته الانتخابية الأولى بخصوص الشرق الأوسط، إلا أن تساؤلا بخصوص مدى التزامه بتحقيقها لا بد أن يقفز إلى الأذهان عند التفكير باحتمالية فوز أوباما بولاية رئاسية ثانية.

 هل عمل أوباما على إحلال السلام في المنطقة؟ هل تحسنت علاقات أمريكا الخارجية مع العالم الإسلامي كما وعد أوباما في خطابه الذي ألقاه في جامعة القاهرة؟. وماذا عن الحرب على الإرهاب؟ فأوباما لم يبتع سياسة سلفه جورج بوش في احتلال الدول التي تحتضن الإرهابيين إلا أنه أبقى على استخدام "الطائرات بلا طيار" في الغارات على هذه الدول ولم ينفذ وعده بإغلاق معتقل غوانتانامو سيء السمعة.  

 وقد أدت السياسة الأمريكية في عهد الرئيس الحالي باراك أوباما إلى تأجيج الصراع السني-الشيعي في المنطقة إضافة إلى إثارتها لمخاوفٍ من نشوب حرب جديدة في المنطقة بين حليفتها "إسرائيل" وإيران. وبرغم أن واجبه كرئيس يحتم عليه حماية الرعايا الأمريكيين في كل مكان في العالم إلا أن حوادث الهجوم على السفارات الأمريكية احتجاجا على عرض الفيلم المسيء للرسول ومقتل السفير الأمريكي في ليبيا يدللان على فشل الإدارة في تحسين صورة أمريكا الخارجية في العالم الإسلامي.  

لم تنجح السياسة الأمريكية أيضا في الحد من التوسع في بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وأبدت دعما "هزيلا" لقطاع غزة المحاصر إضافة إلى تصويتها ضد المسعى الفلسطيني للانضمام إلى الأمم المتحدة كدولة مستقلة.   

وبرغم تنفيذ أوباما لوعده بسحب القوات الأمريكية من العراق، إلا أن هذه القوات لم تنسحب بالمثل من أفغانستان وهي الدولة التي احتلتها الولايات المتحدة أيضا في إطار حربها على الإرهاب أثناء فترة رئاسة الرئيس السابق جورج بوش. كما ووجدت إدارة أوباما نفسها في تحد جديد من نوعه إثر انتفاضة الربيع العربي التي سببت تخليها عن نظام الرئيس حسني مبارك الذي كان من أقوى حلفائها في المنطقة إلا أن أمريكا "الداعمة للديموقراطية" قد وجدت نفسها في موقف صعبٍ جراء وصول الإسلاميين إلى الحكم في بعض من دول الربيع العربي. أما في سوريا التي تشهد صراعا داميا منذ أكثر من 18 شهرا؛ فقد اختارات إدارة أوباما أن تنأى بنفسها عن التدخل المباشر لحل هذه الأزمة التي راح ضحيتها العديد من المدنيين.   
 
 وعود تحققت، وأخرى لا تزال عالقة وبعضها الآخر لم يرَ النور. تلك هي وعود الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما للعرب والمسلمين، فهل تؤثر سياسته الخارجية على احتمال بقائه في البيت الأبيض لفترة رئاسية ثانية؟. هذا ما سنعرفه في غضون أيام، وحتى ذلك الوقت ليس لنا إلا التأمل في حصيلة 4 سنوات من وعود أوباما للمنطقة. 
 

شاركنا برأىك في التعليقات: هل نجح الرئيس أوباما في تحقيق وعوده للعرب والمسلمين؟.   

عرض كشريط
عرض كقائمة

نفذ أوباما وعده الذي كان قد أطلقه في أغسطس/آب 2010 والمتعلق بسحب القوات الأمريكية من العراق في ديسمبر 2011. خلف الانسحاب بلدا غارقا في الفوضى والمشاكل فنُفِّذ الوعد إلا أن المهمة لم تنفذ على النحو الصحيح.

لم ينفذ أوباما أبرز وعوده الانتخابية والخاص بإغلاق معتقل غوانتانامو "سيء السمعة". وبرغم تصريحه بأن هذا ا المعتقل يمثل لطخة على جبين أمريكا ويستخدم من قبل "القاعدة" كـ"أداة لتجنيد المعتقلين"؛ إلا أن 4 سجناء "موتى" هم فقط من نالوا حريتهم خارج أسواره.

وعد أوباما في انتخابات الرئاسة عام 2008 بفتح حوار مع طهران والآن يبدي مزيدا من التشدد تجاه إيران وخصوصا مع احتمال حدوث حرب بينها وبين إسرائيل وهي التي أبدى المرشحان الرئيسيان دعما لحدوثها.

لم تحقق أمريكا نصرا كاملا في أفغانستان. كان أوباما قد أعلن ان "استراتيجية امريكا في افغانستان تعتمد على جعل الحكومة المحلية والقوات الافغانية قادرة وفي ظرف ثلاث سنوات على تحمل مسؤوليات امنها واستقرارها بيدها لتنسحب قواتنا من هناك".

بعد تخليه عن نظام مبارك؛ لا يبدو على إدارة أوباما الابتهاج بوصول الإسلاميين إلى سدة الحكم في بلاد مثل مصر وتونس برغم تصريحاتها المتكررة بدعمها للديموقراطية في العالم العربي.

كان قد أبدى رغبته في خطابه في جامعة القاهرة بإنشاء علاقة جديدة مع العالم الإسلامي وبحماية المصالح الأمريكية حول العالم. غير أن الأحداث التي تبعت عرض الفيلم المسيء للرسول من مهاجمة السفارات الأمريكية ومقتل السفير الأمريكي في ليبيا قد تشكك في ذلك.

تعهد أوباما بجعل الشرق الأوسط مكانا أكثر "أمنا". صحيح أن إسرائيل لم تبدأ حربها مع إيران (حتى الآن) إلا أن المنطقة تعاني صراعا سنيا-شيعيا تغذيه أمريكا بسياستها ضد إيران وباقي الهلال الشيعي.

أما وعوده فيما يخص القضية الفلسطينية تحديدا والتي تمثلت في تصريحه بدعم قيام الدولة الفلسطينية فقد تبخرت عند قيام الولايات المتحدة بالتصويت ضد انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة كدولة مستقلة ومعترف بها.

وتميز دعم الإدارة الحكومية لقطاع غزة بالضآلة حيث منحت هذه الإدارة "20 مليون دولارا" للاجئين دون أن تحاول الضغط على إسرائيل بهدف إنهاء الحصار على هذا القطاع الذي يعاني مشاكل عديدة منذ العدوان الإسرائيلي عليه في العام 2009.

فشل أوباما في منع إسرائيل من بناء مستوطنات جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

حافظت أمريكا على وعودها بعدم التدخل -بمفردها- في شؤون الدول الأخرى وتجلي ذلك في مشاركتها للناتو في حل الأزمة الليبية. كما ونأت أمريكا بنفسها عن التدخل في الشأن السوري بشكل مطلق وفردي.

استمرت أمريكا في عهد أوباما باستخدام أسلوب "الطائرات بلا طيار" في شن الغارات في دول إسلامية مثل اليمن والباكستان. الرئيس الأمريكي عبر عن اهتمامه بمحاربة الإرهاب دون الحاجة إلى غزو البلاد التي تحتضنهم على أراضيها.

أوفى أوباما بوعده الخاص بالقضاء على أسامة بن لادن المطلوب الأول في العالم حيث نجحت القوات الأمريكية في تتبعه إلى مخبئه في الباكستان ومن ثم قتله مفسحً مكانا جديدا لغيره من المطلوبين في معتقل غوانتانامو.

انسحاب القوات الأمريكية من العراق
معتقل غوانتانامو "سيء السمعة"
أحمدي نجاد
القوات الأمريكية في أفغانستان
الإسلاميون في تونس
الهجوم على السفارة الأمريكية في ليبيا
بنيامين نتنياهو (يمين)  وأحمدي نجاد (يسار)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
غزة تحت الحصار
المستوطنات الإسرائيلية
حافظ أوباما على وعده بعدم التدخل في سوريا
فشلت الغارات على الإرهابيين في اليمن في الحد من وجودهم
الإعلان عن مقتل أسامة بن لادن
انسحاب القوات الأمريكية من العراق
نفذ أوباما وعده الذي كان قد أطلقه في أغسطس/آب 2010 والمتعلق بسحب القوات الأمريكية من العراق في ديسمبر 2011. خلف الانسحاب بلدا غارقا في الفوضى والمشاكل فنُفِّذ الوعد إلا أن المهمة لم تنفذ على النحو الصحيح.
معتقل غوانتانامو "سيء السمعة"
لم ينفذ أوباما أبرز وعوده الانتخابية والخاص بإغلاق معتقل غوانتانامو "سيء السمعة". وبرغم تصريحه بأن هذا ا المعتقل يمثل لطخة على جبين أمريكا ويستخدم من قبل "القاعدة" كـ"أداة لتجنيد المعتقلين"؛ إلا أن 4 سجناء "موتى" هم فقط من نالوا حريتهم خارج أسواره.
أحمدي نجاد
وعد أوباما في انتخابات الرئاسة عام 2008 بفتح حوار مع طهران والآن يبدي مزيدا من التشدد تجاه إيران وخصوصا مع احتمال حدوث حرب بينها وبين إسرائيل وهي التي أبدى المرشحان الرئيسيان دعما لحدوثها.
القوات الأمريكية في أفغانستان
لم تحقق أمريكا نصرا كاملا في أفغانستان. كان أوباما قد أعلن ان "استراتيجية امريكا في افغانستان تعتمد على جعل الحكومة المحلية والقوات الافغانية قادرة وفي ظرف ثلاث سنوات على تحمل مسؤوليات امنها واستقرارها بيدها لتنسحب قواتنا من هناك".
الإسلاميون في تونس
بعد تخليه عن نظام مبارك؛ لا يبدو على إدارة أوباما الابتهاج بوصول الإسلاميين إلى سدة الحكم في بلاد مثل مصر وتونس برغم تصريحاتها المتكررة بدعمها للديموقراطية في العالم العربي.
الهجوم على السفارة الأمريكية في ليبيا
كان قد أبدى رغبته في خطابه في جامعة القاهرة بإنشاء علاقة جديدة مع العالم الإسلامي وبحماية المصالح الأمريكية حول العالم. غير أن الأحداث التي تبعت عرض الفيلم المسيء للرسول من مهاجمة السفارات الأمريكية ومقتل السفير الأمريكي في ليبيا قد تشكك في ذلك.
بنيامين نتنياهو (يمين)  وأحمدي نجاد (يسار)
تعهد أوباما بجعل الشرق الأوسط مكانا أكثر "أمنا". صحيح أن إسرائيل لم تبدأ حربها مع إيران (حتى الآن) إلا أن المنطقة تعاني صراعا سنيا-شيعيا تغذيه أمريكا بسياستها ضد إيران وباقي الهلال الشيعي.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
أما وعوده فيما يخص القضية الفلسطينية تحديدا والتي تمثلت في تصريحه بدعم قيام الدولة الفلسطينية فقد تبخرت عند قيام الولايات المتحدة بالتصويت ضد انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة كدولة مستقلة ومعترف بها.
غزة تحت الحصار
وتميز دعم الإدارة الحكومية لقطاع غزة بالضآلة حيث منحت هذه الإدارة "20 مليون دولارا" للاجئين دون أن تحاول الضغط على إسرائيل بهدف إنهاء الحصار على هذا القطاع الذي يعاني مشاكل عديدة منذ العدوان الإسرائيلي عليه في العام 2009.
المستوطنات الإسرائيلية
فشل أوباما في منع إسرائيل من بناء مستوطنات جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
حافظ أوباما على وعده بعدم التدخل في سوريا
حافظت أمريكا على وعودها بعدم التدخل -بمفردها- في شؤون الدول الأخرى وتجلي ذلك في مشاركتها للناتو في حل الأزمة الليبية. كما ونأت أمريكا بنفسها عن التدخل في الشأن السوري بشكل مطلق وفردي.
فشلت الغارات على الإرهابيين في اليمن في الحد من وجودهم
استمرت أمريكا في عهد أوباما باستخدام أسلوب "الطائرات بلا طيار" في شن الغارات في دول إسلامية مثل اليمن والباكستان. الرئيس الأمريكي عبر عن اهتمامه بمحاربة الإرهاب دون الحاجة إلى غزو البلاد التي تحتضنهم على أراضيها.
الإعلان عن مقتل أسامة بن لادن
أوفى أوباما بوعده الخاص بالقضاء على أسامة بن لادن المطلوب الأول في العالم حيث نجحت القوات الأمريكية في تتبعه إلى مخبئه في الباكستان ومن ثم قتله مفسحً مكانا جديدا لغيره من المطلوبين في معتقل غوانتانامو.

مواضيع ممكن أن تعجبك

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن