تواصلت المفاوضات في القاهرة، في محاولة للوصول إلى اتفاق، يهدف إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين بعد رفض إسرائيل موافقة حركة حماس على مقترح مصري-قطري، الذي قالت إنه لا يلبي مطالبها الضرورية.
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية المصرية عن مصدر لم تسمه، وصفته بالمطلع، أن هناك إشارات على نضوج اتفاق، وأن المفاوضات مستمرة لتذليل "النقاط الخلافية"، مع مشاركة كل من حركة حماس وحركة الجهاد والجبهة الشعبية.
تعديل مراحل التوصل لوقف إطلاق النار
وفي تطور إيجابي، أشار المصدر إلى موافقة الجبهة الشعبية على تعديل مراحل التوصل لوقف إطلاق النار، حيث تم تغيير بند الوقف إلى "العودة للهدوء المستدام وصولا لوقف إطلاق نار دائم"، وسيتم تنفيذه على مدى 135 يوما، مما يعتبر تنازلا إيجابيا.
ومن جانبها، حذفت إسرائيل جملة "وقف إطلاق نار دائم وأبقت مستداما"، مما يعطيها مرونة للعودة في أي وقت دون الالتزام بالاتفاق.
الرشق: اسرائيل تستخدم المفاوضات لتنفيذ أجندتها في رفح
من جانبه، انتقد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عزت الرشق، الجهود الإسرائيلية في عملية التفاوض، مؤكدا عدم جدية إسرائيل في التوصل إلى اتفاق حقيقي.
وأشار الرشق، إلى أن إسرائيل تستخدم المفاوضات كغطاء لتنفيذ أجندتها العسكرية، خاصة فيما يتعلق بالمنطقة الحدودية مع رفح.
كما اتهم الرشق، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمحاولة اختلاق ذرائع لتفادي المفاوضات، مضيفا أنه يحاول تحميل حماس والوسطاء مسؤولية فشل الجهود الدبلوماسية.
وأكد الرشق أن موافقة حماس على مقترح الوسطاء للمضي قدما في عملية التفاوض أربكت نتنياهو وأوقعته في مأزق، مشددا على أن حماس متمسكة بموقفها وستواصل دعم مطالب شعبها.