في قضيةٍ أثارت اهتمام الرأي العام الكويتي وتصدرت عناوين الصحف المحلية والعربية، أيّدت محكمة الاستئناف بإعدام المتهمين الأول والثاني في قضية مقتل المواطن مبارك الرشيدي والتي هزّت الشارع الكويتي مايو الماضي.
ووفقًا لصحيفة "الراي" الكويتية، فقد قضت محكمة الاستئناف بإعدام المتهمين في قضية قتل مبارك الرشيدي، وهما مواطن محبوس على ذمة القضية، ووافد مصري محبوس أيضًا في بلده على ذمة القضية.
ووفقًا للتقارير القضائية، فقد اعترف المتهم الأول بأنه أقدم على ضرب الراحل الرشيدي بأداة حادة على رأسه مما أدى إلى وفاته، وساعده المتهم الثاني في محاولة إخفاء معالم الجريمة.
وقد جرى اكتشاف الملابسات بعد اختفاء الرشيدي لنحو ثلاثة أشهر والعثور عليه متوفيًا في منطقة السالمي حيث نقل جثته المتهمان، في قضية عرفت إعلاميًا بـ"مفقود كبد".

العثور على جثة مبارك الرشيدي – مفقود كبد
في 25 مايو 2023، عثرت الأجهزة الأمنية الكويتية على جثة الشاب مبارك الرشيدي المفقود في ظروف غامضة منذ مارس 2023، في قضية أثارت حالة من جدلًا عارمًا لدى الرأي العام الكويتي وكانت تُعرف محليًا بـ"مفقود كبد".
وقد ذكر حينها أن الأجهزة الأمنية عثرت على جـثة الرشيدي ملفوفة داخل سجادة بمنطقة السالمي داخل كونتينر، وتم إحالتها للطب الشرعي.
وقد تم الوصول إلى جثة الرشيدي بعد بحث دام لأكثر من شهرين، وقد جرى الوصول إلى جثة الراحل الرشيدي عن طريق وافد مصري أحضرته الأجهزة الأمنية من بلاده بالتعاون مع الأجهزة الأمنية المصرية.
تفاصيل الجريمة

المتهم الأول اعترف بأنه أقدم على ضرب الرشيدي بحديدة على رأسه ثم لف جثته بسجادة وألقاها في منطقة السالمي بمساعدة وافد مصري بسبب خلافات شخصية بينهما وأسباب أخرى، وأنهما أحرقا الخيمة لإخفاء معالم الجريمة وإزالة آثار الدماء.
وعقب اختفاء الرشيدي بيوم واحد، تمكن الفريق الأمني من ضبط المتهم الرئيسي الذي أنكر علاقته بالقضية، لكن تتبع المكالمات الهاتفية كشف عن علاقة تربطه بوافد مصري تبين أنه غادر الكويت بعد وقوع الجريمة، ثم خاطبت الأجهزة الأمنية الكويتية نظيرتها المصرية وزودتها ببيانات المقيم المصري المشارك في الجريمة، وخلال أسبوع تم ضبطه من قبل الأمن المصري.
وقد جرى إخضاع المقيم المصري إلى عملية تحقيق مكثفه وموسعة، ونجح في الحصول منه على اعترافات كشفت الحقيقة وكل ملابسات الجريمة، وأن المتهم الرئيسي هو من قتل المجني عليه بآله حادة في مخيم بمنطقة كبد، ومن ثم طلب منه مساعدته في إخفاء الجريمة، حيث قاما بحرق الخيمة ومن ثم لفا جثمان الضحية في سجادة ووضعاه داخل سيارة المتهم الذي قتله ومن ثم انتقلا به إلى بر السالمي، ووضعه داخل كونتينر، ثم قاما بالهروب من الموقع.
وأفاد في اعترافاته بأن المتهم الرئيسي طلب منه مغادرة الكويت فوراً، وخلال أقل من 48 ساعة غادر الكويت إلى مصر.
مسار القضية في المحاكم الكويتية
تم القبض على المتهمين بعد فترة قصيرة من اكتشاف الجريمة، وخضعا للتحقيق والمحاكمة. خلال جلسات المحاكمة، قدمت النيابة أدلة قوية تثبت تورط المتهمين في الجريمة، بما في ذلك اعترافات وتقارير الطب الشرعي وأدلة مادية تربطهم بمسرح الجريمة.
بعد محاكمة استمرت عدة أشهر، أصدرت المحكمة حكمها بإعدام المتهمين.