مهمة صعبة لفينيسيوس في خلافة رونالدو

تاريخ النشر: 04 مارس 2019 - 12:21 GMT
لا يتحمل فينيسيوس مسؤولية خسارة ريال للمباراتين، لكنه ساهم بشكل أو بآخر في عدم قدرة الفريق على الصمود أمام برشلونة
لا يتحمل فينيسيوس مسؤولية خسارة ريال للمباراتين، لكنه ساهم بشكل أو بآخر في عدم قدرة الفريق على الصمود أمام برشلونة

لم يكن ريال مدريد عاجزاً في آخر مباراتي كلاسيكو ضد برشلونة، وذلك رغم خسارته (0-3) و(0-1)، إذ أن لاعبيه وصلوا في المباراتين إلى مناطق الخطورة لدى البارسا، إلا أنهم لم ينجحوا في ترجمة ذلك إلى أهداف.

وإذا اخترنا اللاعب الأكثر تشكيلاً للخطورة على مرمى برشلونة خلال المباراتين، فلن نجد أبرز من الشاب فينيسيوس جونيور صاحب الـ 18 عاماً.

ورغم الوصول كثيراً إلى مرمى الحارس مارك أندريه تير شتيغين، إلا أن المحصلة النهائية لفينيسيوس “صفر” في المباراتين من حيث صناعة أو تسجيل الأهداف.

ولا يتحمل فينيسيوس مسؤولية خسارة فريقه للمباراتين، لكنه ساهم بشكل أو بآخر في عدم قدرة ريال مدريد على الصمود أمام البارسا، ويعود ذلك إلى عدة أسباب من أهمها أن من يتابع ريال مدريد هذا الموسم وخاصة في مباراتي الكلاسيكو، يجد أن فينيسيوس يركض بالكرة ودونها، كما أنه مراوغ جيد ومزعج لأي دفاع، لكنه يرتبك في الجزء الأخير من الملعب ولا يجيد وضع الكرات داخل الشباك.

ربما يبدو هذا الأمر طبيعياً للاعب يبلغ عمره 18 عاماً فقط، ولا يزال أمامه الكثير لتعلمه، خاصة أنه الآن يرتدي قميص أحد أكبر أندية العالم، ويلعب أيضا معه بشكل أساسي في موسمه في سانتياغو بيرنابيو.

وكما صرح خورخي فالدانو مدرب ريال مدريد السابق، فإن مسؤولي الميرينغي عملوا أيضاً على تطوير اللمسة الأخيرة لدى راؤول غونزاليس أسطورة الفريق الملكي، وذلك عندما كان في نفس عمر فينيسيوس، مشيراً إلى أن هذه الجزئية يمكنها أن تتحسن بالعمل والتدريب.

م ينضم فينيسيوس إلى ريال مدريد في الوقت الصحيح بالنسبة للاعب شاب يريد أن يتطور ويسير على طريق النجومية، ولكنه جاء إلى القلعة الملكية خلال موسم مرتبك للغاية، ولا يساعد اللاعبين الشباب على التطور.

بايرن ميونيخ مرشح لتجاوز دورتموند
أهداف مباراة نابولي ويوفنتوس 1-2 الدوري الإيطالي
ملخص مباراة ريال سوسييداد وأتلتيكو مدريد 0-2 الدوري الإسباني
بنزيمة يؤيد مظاهرات الجزائر
غوارديولا يتطلع لاستقطاب آلكانتارا إلى مانشستر سيتي

الضربة الأهم التي أربكت حسابات ريال مدريد كانت رحيل المدرب زين الدين زيدان الصيف الماضي، بعدما حقق مع الفريق لقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات متتالية.

ولم ينجح جولين لوبيتيغي خليفة زيدان الأول مع ريال مدريد، كما أن سانتياغو سولاري “الخليفة الثاني” لا يزال يتحسس خطواته الأولى في عالم التدريب، حيث أنه يسير على سطر ويترك الآخر رغم أنه من سمح لفينيسيوس بالمشاركة أساسياً.

وكل ما سبق لا يسمح لفينيسيوس بالتطور في جو مثالي كان حاضراً بشكل دائم داخل النادي الملكي خلال السنوات الماضية.

لا شك أن فينيسيوس دخل في مقارنة ظالمة مع كريستيانو رونالدو دون أن يقصد، فبعد رحيل البرتغالي باتت جماهير ريال مدريد تبحث عن بديله في أي لاعب يتألق هذا الموسم.

ومع وجود فرق كبير جداً في الخبرات بين فينيسيوس ورونالدو بات البرازيلي الشاب في مأزق للوفاء بتوقعات الجماهير وهو يخطو خطواته الأولى في القارة الأوروبية.

وما زاد من العبء الملقى على فينيسيوس، أنه لم يجد في الفريق بطلاً يستطيع أن يخطو معه عدة خطوات للأمام وهو في بداية مسيرته، بينما كان أقرب نجم له كريم بنزيمة، الذي طالما انتقدته جماهير ريال مدريد لسنوات بسبب الآفة التي يعاني منها النجم البرازيلي الصاعد حالياً، وهي إهدار الفرص السهلة أمام المرمى.