عاد محمد صلاح للتألق من جديد بعد فترة من الشكوك، واستطاع بمساعدة زملائه فى ليفربول التربع على قمة الدوري الإنجليزي وبلوغ دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا.
كما حصل في الوقت ذاته على جائزة أفضل لاعب في إفريقيا للمرة الثانية على التوالي، والتي تنظمها كل عام هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
واختتم الدولي المصري تألقه الأسبوع الماضي بقيادة الريدز للفوز على منافسه مانشستر يونايتد الذي أقال مدربه جوزيه مورينيو بعد هذه الخسارة، علماً بأنه كان يدرب تشيلسي عندما انضم إليه صلاح قادماً من بازل.
ولم يستطع المدرب البرتغال أن يستعل موهبة صلاح في بداياته، وأبقاه على دكة البدلاء لفترات طويلة، ثم باعه إلى فيورنتينا بثمن بخس.
وعندما ظهرت موهبة صلاح بعد انتقاله إلى ليفربول، أبدى مورينيو ندمه على أنه لم يكتشف هذه الموهبة، وكانت المواجهة الحاسمة بين مانشستر يونايتد وليفربول على ملعب آنفيلد.
وتصور مورينيو أنه يستطيع الحد من خطورة صلاح من خلال تخصيص مدافعين اثنين لمراقبته، إلا أن المصري تألق رغم الحصار المفروض عليه، واستطاع زملاؤه أن يستفيدوا من انشغال المدافعين بحصاره، ليسجلوا ثلاثة أهداف ليفوز ليفربول ويتصدر الدوري الإنجليزي.
ولاحظ المتابعون أن صلاح لم يشارك الجماهير فرحتهم بالأهداف التي يسجلها في المباريات الأخيرة، ليعبر لهم عن استيائه وغضبه من الحملة التي تعرض لها خلال فترة تعافيه من الإصابة المتعمدة من مدافع ريال مدريد سيرخيو راموس، في نهائي دوري الأبطال وخروجه من الملعب باكياً بعد عشرين دقيقة من بداية المباراة.
وخسر ليفربول اللقب وضاعت على صلاح فرصة تحقيق حلمه بالفوز بلقب أفضل لاعب فى العالم، وجاء ترتيبه فى المركز الثالث عالمياً، وكان من الطبيعي أن يتأثر مستواه لكل هذه الأسباب.
ومع بداية الموسم الجديد من الدورى الإنجليزي، شارك صلاح لبعض الوقت فى عدة مباريات، ولم يسجل الأهداف كما اعتاد الجماهير، وتعرض لحملة قاسية شارك فيها مدربه يورغن كلوب وبعض زملائه، ووصل الأمر إلى بث أخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي تقول أن صلاح لاعب الموسم الواحد فقط، وأنه لا بد من بيعه بعد تراجع سعره فى بورصة اللاعبين.
وأمام هذه التحديات التي تعرض لها الجناح المصري، عادت إليه روح الإصرار والعزيمة التى عاشها منذ طفولته وبداياته في المقاولون العرب، واستعاد ثقته فى نفسه، وعاد لتسجيل الأهداف، وعادت الجماهير للتغني باسمه، وكأنها تعتذر له عما حدث من قبل بعضها.
وينتظر صلاح المزيد من التحديات خلال الأشهر المقبلة، فهل سيتمكن من تكرار ما فعله الموسم المنصرم؟