الفيروس القردي هو مرض نادر ظهر بالأساس في المناطق النائية من وسط إفريقيا وغربها، وأيضا في الغابات الاستوائية، وينتقل الفيروس من القردة إلى البشر، عبر أعداد متنوعة من الحيوانات البرية، أما على المستوى الثانوي، فإن انتشاره محدود، من خلال انتقاله من إنسان إلى آخر.
حيث ظهر لأول مرة عام 1985 بالمعهد الحكومي للأمصال الكائن في كوبنهاجن، بالدنمارك، وسُجلت أول حالة إصابة بجدري القرود خارج إفريقيا في 2003 بالمنطقة الغربية الوسطى من الولايات المتحدة الأمريكية، ويتراوح معدل الوفاة للمرض بين 1 و10%.
وأغلب وفياته من بين الفئات الأصغر سنّا أي الأطفال، ولا يوجد له أي علاج أو لقاح للقضاء على المرض، حيث سبق أن أظهر التطعيم السابق ضد الجدري فاعلية عالية في الوقاية من جدري القردة، وتتشابه أعراض الفيروس القردي مع الإصابة بالجدري.
ويُصاب بعض المرضى قبل ظهور الطفح بتضخّم وخيم في العقد اللمفاوية، وتترواح فترة الإصابة بين 14 و21 يومًا، وتنتقل العدوى من خلال مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية، إضافة لللحوم غير المطهية جيدا من الحيوانات المصابة.
ويمكن انتقال المرض من إنسان إلى آخر، عن طريق المخالطة الحميمة لإفرازات الجهاز التنفسي لشخص مصاب بالعدوى أو الملامسة لأشياء لوثت مؤخرًا بسوائل المريض أو بمواد تسبب الآفات.
أعراض الفيروس القردي
- الحمى
- الصداع الشديد
- تورم الغدد الليمفاوية
- آلام الظهر
- آلام العضلات
- الوهن الشديد.
- يحدث الطفح الجلدي عادة في غضون من 1-3 أيام من ظهور الحمى، ويميل الطفح الجلدي إلى أن يكون أكثر تركيزًا على الوجه والأطراف وليس على الجذع، ويصيب الوجه وراحتَي اليدين وباطن القدمين، كما تتأثر الأغشية المخاطية للفم والأعضاء التناسلية والملتحمة، وكذلك القرنية.
- عادة ما يكون جدري القرود مرضًا محدودًا ذاتيًا تستمر أعراضه من 2 إلى 4 أسابيع، ويمكن أن تشمل مضاعفات جدري القرود الالتهابات الثانوية والتهاب الشعب الهوائية والإنتان والتهاب الدماغ وعدوى القرنية مع فقدان البصر.
- وتتراوح فترة الحضانة لجدري القرود، من 6 إلى 13 يومًا ولكن يمكن أن تتراوح من 5 إلى 21 يومًا، ولا يوجد علاج له حتى الآن.
طرق انتقال الفيروس القردي
- يصاب الشخص بمرض جدري القرود عن طريق انتقال سوائل الجسم أو الآفات الجلدية أو المخاطية من الحيوانات المصابة، إلى الإنسان.
- ويمكن أن ينتقل مرض جدري القرود من إنسان إلى إنسان بشكل محدود نسبيًا، حيث يمكن أن تنجم العدوى عن الاتصال الوثيق بإفرازات الجهاز التنفسي أو الآفات الجلدية لشخص مصاب أو من أشياء ملوثة حديثًا.
طرق الوقاية من الفيروس القردي
- يفترض أن التطعيم ضد الجدري يوفر حماية ضد عدوى مرض جدري القرود البشرية، باعتبارها فيروسات وثيقة الصلة ببعضها ويحمي المطعوم الحيوانات من تحدي جدري القرود التجريبي الفتاك.
- لم يتم إثبات هذا بشكل قاطع على البشر لأنه تم توقيف التطعيم الروتيني ضد الجدري بعد القضاء الواضح على الجدري بسبب اهتمامات تتعلق بسلامة المطعوم .
- صدر أن لقاح الجدري يحد من خطر الإصابة بجدري القرود بين أشخاص تم تطعيمهم من قبل في أفريقيا، انخفاض المناعة ضد فيروسات الجدري في الجماعات المعرضة للإصابة هو عامل في انتشار جدري القرود.
- ويعود ذلك إلى تضاؤل المناعة الوقائية ما بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم قبل عام 1980 عندما توقفت التلقيحات الجماعية ضد الجدري في الجماعات المعرضة للإصابة هو عامل في انتشار جدري القرود.
- وقد أوصى مراكز الولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ( CDC) الأشخاص المحققون في تفشي جدري القرود المتورطون في رعاية أفراد أو حيوانات المصابة، بضرورة أخذ مطعوم الجدري للحماية من جدري القرود، ويجب كذلك تطعيم من كان على اتصال وثيق أو حميم مع أفراد أو حيوانات مؤكد إصابتهم بجدري القرود .
- ولا توصي مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بالتلقيح ما قبل الإصابة للأطباء البيطريين غير المعرضين للمرض أو الموظفين البيطريين أو ضباط مراقبة الحيوانات ما لم يشارك هؤلاء في تحقيقات ميدانية .
هكذا تحسن الحيوانات الأليفة صحتك العقلية
8 نصائح للوقاية من الأنفلونزا خلال موسم الحج